التحول الرقمي لمقاييس تشخيص ذوي الإعاقة من وجهة نظر العاملين بالتربية الخاصة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مشرف تربية خاصة بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان

المستخلص

تعد المقاييس التشخيصية أدوات حاسمة في مجال العلوم النفسية والطب النفسي، حيث تساعد في تقييم وتشخيص الحالات النفسية والاضطرابات العقلية. وعلى مر العقود الماضية، كانت هذه المقاييس تعتمد بشكل رئيسي على الإجراءات اليدوية التقليدية للتقييم والتشخيص. ومع تقدم التكنولوجيا والتحول الرقمي، شهدت هذه المقاييس تغيرا جذريا في طريقة تطبيقها واستخدامها، حيث يتم الآن تطوير نماذج رقمية تستند إلى التقنيات الحديثة وتسمح بتحقيق تقييمات دقيقة وموثوقة للحالات النفسية.
وهدفت الدراسة الحالية الي تقييم تجربة رقمنة المقاييس التشخيصية المطبقة في مجال التربية الخاصة ومدى جدوى التحول الرقمي لهذه المقاييس من وجهة نظر العاملين بالمجال ولهذا الغرض أعد الباحث استبانة الكترونية تكونت من 48 فقرة موزعة على أربع أبعاد فرعية (سهولة استخدام المقاييس- دقة النتائج- توفير الوقت- جذب انتباه المفحوص) وطبقت هذه الاستبانة الكترونيا على عينة مقدارها (437) من العاملين بمجال التربية الخاصة بعد التأكد من الصدق والثبات.
وقد أظهرت النتائج أن بعد سهولة استخدام المقاييس الالكترونية حصل على أعلى متوسط بلغ (3.68)، وجاء في المرتبة الثانية بعد توفير الوقت المستخدم في تطبيق المقاييس بمتوسط بلغ (3.57)، كما جاء في المرتبة الثالثة دقة نتائج الاختيارات التشخيصية الإلكترونية بمتوسط بلغ (3.55)، واحتل بعد جذب انتباه المفحوص المرتبة الأخير بمتوسط (3.46) ونجد أن تقييم جميع أبعاد الاستبانة جاء مرتفع، كما نجد أن تقييم الاستبانة ككل جاء مرتفع بمتوسط (3.56). وهو ما يؤكد أن تحول المقاييس التشخيصية لذوي الإعاقة ينعكس ايجابياَ علي دقة ونتائج التشخيص من حيث السرعة والمصداقية.  وأوصت الدراسة الي النظر في إمكانية تحويل المقاييس التشخيصية الورقية الي مقاييس الكترونية مع تحديثها بما يتوافق مع التوجهات العالمية.